في يونيو 2001، ذهبنا إلى المؤتمر الصحفي المقام بمناسبة المعرض "اوثنتيك/ اكسنتريك"
(أصيل/غريب) المنسق من قبل صلاح حسن و اولو اوجيبه ضمن إطار بينالي فينسيا الـ 49. وصلنا مبكرين جدا و وجدنا بأن رشيد القريشي ما زال في الغرفة الخالية يضع اللمسات الأخيرة على عمله الإنشائي "درب الورد". كان ينحني ببطء أمام كل حوض خزفي لينثر بتلات الورد في الماء و كأنه يؤدي فعلا طقوسي.
لم نعرف بالضبط معنى المجسمات الفولاذية و تطريزات خيوط الذهب على الحرير و التي كانت تجسد – بكل معنى الكلمة – فن الخط العربي. لكننا، على أية حال، شككنا في أن تكون لهذه التركيبة المعقدة علاقة بالبعد الغيبي. يُعد المقال التالي من كتلوج المعرض كاشفا مذهلا، حيث يُمكّن المرء من فهم أعمق لعمل رشيد القريشي من خلال تقييم المقال لعالم روحي متعدد الوجوه.
جيرهارد هاوبت و بات بيندر
رشيد القريشي: معمار سماوي
مقال بقلم: ميريلين لوستيا
(بالانجليزية)